!علي ابراهيم يكتب : مصر مش للبيع !

على إبراهيم

عشرات المقالات التي دبجناها،ولا اتذكر انني ضبطت نفسي مرة مادحا فيها الرئيس او نظامه واثنيت عليه بل الكتابات كلها تقريبا تقريع ومعارضة لسياسته، سواء كان ذلك بالاشارة او صراحة، فما بيننا وبين عبد الفتاح السيسي، من اختلاف في الرؤي والانحيازات الاجتماعية، واستدعائه لرجال مبارك للعودة لإدارة حقائب كبيرة وكثيرة، وهم الذين تسببوا في انهيار البلد اقتصاديا وسياسيا وعلميا وقبل ذلك كله انهيارها الأخلاقي، حتي وصل الامر الي اتهام الرئيس ومن خلفة قواتنا المسلحة بالخيانة والتفريط في الارض. خرجت المظاهرات حاشدة قبل يومين واثبتت ان في مصر قوي حية وشباب يغار علي ارضه، وانه يمكنه الخروج في اية لحظة بعيدا عن جماعة الاخوان التي كانت تدعي انها الرئة التي تتنفس منها كل تظاهرة واحتجاج، وبغض النظر عن انني اري ان الخارجين في هذا اليوم لم تكن دوافعهم واحدة، حتي لو كان الشعار واحدا. فبعضهم خرج لثأر شخصي واخرين خرجوا لإسقاط النظام ، باعتبارها موضة جديدة ولذيذة. اولا .. لا احدا يستطيع ان يدعي ان الاخوان سواء كانوا بين الخارجين او كانوا مجرد محرضين كان دافعهم الدفاع عن الجزر وملكيتها، لن استطيع ان اصدقك حتي لو اقسمت لي براس المرشدين الذين اسسوا لهذه الجماعة وحرصواعلي تذكير أبنائها ان دولتهم بلا حدود ،حتي ان الجماعة وتنظيمها ليس مصريا فقط ولا عربيا فحسب، ولا حتي اسلاميا ،بل هو تنظيم عالمي له مكاتبه في اكثر من ثمانين دولة. ثانيا .. جماعات اليسار والناصريين الذين ينتمي الي احداها كاتب السطور فكرا وتنظيما، لم يكونوا يقودون الاحتجاج بكل هذه الضراوة، رغم ان اكثرهم كان في مقدمة المبشرين بالرئيس السيسي، ورغم ان عدد من شيوخ الناصرية ممن رافقوا الزعيم اعلنوا في غير موضع، ان ملكية الجزر للسعودية، منهم ماذكر في كتاب رئيس جهاز المخابرات الاسبق امين هويدي و كذلك شهادة سكرتير الرئيس ووزير معلوماته السيد سامي شرف ، اضف اليهم النائب كمال احمد، كل هؤلاء وغيرهم اقروا بسعودة الجزيرتين. واستطيع ان اتفهم الخلاف الأيديولوجي والتاريخي بين فصائل الناصريين والمملكة واعتقد ان خروجهم كان في مواجهتها ، ولو ان قطرا عربيا اخر كان مكان ال سعود، "سوريا مثلا" لكان الناصريون قد غضوا الطرف واستدعوا شعارات القومية والوحدة، علي الرغم من ان نظاما قمعيا يحكمها، وكان سببا رئيسيا في ما وصلت اليه"حفظ الله شعبها ووحدة اراضيها. لن استغرق في تفنيد اسباب نزول ال البرادعي وستة ابريل وغيرهم، فهم مستعدون للنزول مع الجميع وضد اي رئيس وتحت اي شعار. لكن هل هذا النظام لايستحق النزول والاحتجاج والتظاهر ؟    نعم يستحق فهو لم يوفي لا بتعهدات الثورة من غيش وحرية وعدالة اجتماعية، ولا بتعهداته هو بأن يتغير الحال الي التفضل في عامين كما وعد، بل الاقتصاد في اسوا حالاته، والحريات بعاغية، والعدالة الإجتماعية امامها شوط طويل، اذا هناك عشرات الاسباب التي تستدعي التظاهر، ومحاولة الضغط علي الرئيس لتغيير اجندته الاصلاحية وتوجيه بوصلتها ناحية الفقراء والشباب، والافراج عن المحابيس في سجونه باتهامات واهية. بكل اريحية،استطيع ان ادعي ان مصر استفادت من هذا الزخم، واعتقد ان الرئيس ذاته لو احسن استقبال الرسائل سيستفيد منها ايما استفادة، وشرع في التخلص من قانون التظاهر الذي اسقطه الناس فعليا، والاحتكام الي مواد الدستور، في شان تلك الجزر ، فإن كان الدستور قد حدد استفتاءا ، فليستفتي الشعب عليها، وثقتي ان التصويت سيكون في صالح الاتفاقية اذا ما وصلت الرسالة الي المواطنين بطريقة متوازنة، واحتكم فيها الي اشخاص ثقاه من غير المزايدين مع الرئيس او المزايدين عليه. يتبقي رائي الشخصي وهو زعمي، بعد ما طالعته عيني من وثائق وخرائط وشتائم مع او ضد، ان هذه الجزر سعودية ولو اختلفنا مع المملكة وكفيلها.، او اتهمنا بالعمالة والتفريط، وارتفعت في مواجهتنا شعارات مثل مصر مش للبيع، وعواد باع ارضه وغيرها، فالوطنية ليست بلطجة، والسيادة ليست ادعاء. حزن الختام :- بعت الدهبات علي نص قيراط وتلات كنبات ومسافر بكرة بلاد الجاز هعمل لكفيلي الخد مداس وهابوس علي ايده واطاطي الراس وهقول ياكفيلي ياعمي ارجوك استلطف دمي علشان حالف وانا راجع هارجع ومعاي تلفاز